سكر زيادة
مؤسسة المنتدى
إحترام القوانين : رقم العضوية : 1 المزاج : تاريخ التسجيل : 19/09/2010 661 sms : mms : دعــائي :
بطاقة الشخصية الساعة الأن: التقييم:
| موضوع: هل نظرت في عيني ابنك اليوم الأحد 29 مايو - 6:24 | |
| تمرعلى الإنسان لحظات عصيبة ومن أصعب هذه اللحظات مرض أحد الأبناء ،فتقف بجواره عاجزا لا تستطيع أن تقدم له ما يخفف من آلامه ، أو تزيل ما يشكو منه ،فينفطر قلبك وتتصدع صلابتك و ينهد جسدك، والأصعب من ذلك أن تكون طبيب. وتقف مع بقية الأطباء تبحث عن سبب المرض وتدرس كل الاحتمالات وتتداعى إلى ذهنك كل ما درسته من أمراض وما عرفته من مضاعفات فيزداد تخوفك ويتضاعف عجزك.
هذا ما مررت به خلال الأيام الماضية خلال تعرض ابني البالغ من العمر سبعة عشر عاما لارتفاع حاد في درجة الحرارة استمرت لمدة عشرة أيام قبل معرفة السبب .
ولكن ما توقفت عنده ( وما أكثر المواقف ) إن الاستشاري المعالج سألني وهو يشير إلى عيني ابني : هل تبدو منتفخة أم هذا شكلها الطبيعي ؟
باغتني السؤال وتحولت نظراتي بسرعة لعيني ابني وهممت بالإجابة فلم تخرج كلمة من فمي تلعثمت ،انحبست الكلمات ، ثقل لساني فلم ينطق .
لم أستطع أن أجيب على سؤاله ، لأني لم أكن واثقا من إجابتي ؟
انصرف الطبيب ، اقتربت من ابني ، وضعت يدي على خده ؟ ما أروع هذا الإحساس ؟
نظرت في عينيه ؟ما أجملهما ؟ دققت النظر إليهما ؟ وكلما أطلت النظر أكثر، كلما ازدادوا جمالاً وسحراً ؟
نسيت ما كان يسألني عنه الطبيب ؟
سألت نفسي ؟ ما هي آخر مرة لمست خده بحنان ؟ ما هي أخر مرة نظرت في عينيه نظرة حب وعطف ؟
لم أستطع تحديد الفترة ؟
تداهم ذاكرتي خيالات وصور وهو طفل صغير ألاعبه أضمه أقبله أتحسس خده بأناملي أتمعن في عينيه ؟
إذن ماذا حدث ؟
هل لأنه صار شابا ؟فقل الاهتمام والتعبير عن مشاعر الحب ؟ أم أنها الحياة ومشاغلها ؟
ففي ظل الضغوط الحياتية التي لا تنتهي أبدًا يعجز الكثير من الآباء عن توفير الوقت الكافي للبقاء مع أبنائهم والتعبير عن مشاعر الحب ، فينسون تقاسيمهم والتغيرات التي تطرأ على أجسامهم والتي كان يتابعها بشغف وهم أطفال ( اليوم تبسم ، تعرف على ، يحبو على الأرض ، وقع في هذا المكان ، هنا كان خدش بسيط ، بدأ يقف ، بدأ يقول بابا .........إلخ ) .
ومما يروى أن صديقان ذهبا يصطادان الأسماك.. فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة ووضعها في حقيبته ونهض لينصرف فسأله الآخر: إلى أين تذهب؟
• فأجابه الصديق: إلى البيت.. لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني
• فرد الرجل: انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي
• فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك؟
• فرد الرجل : عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها
• فسأل صديقه: ولماذا أفعل هذا؟
• قال له: كي تحصل على المزيد من المال
• فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك؟
• فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك
• فسأله: ولماذا أفعل ذلك؟
• فرد الرجل: لكي تصبح ثرياً
• فسأله الصديق: وماذا سأفعل بالثراء؟
• فرد الرجل: تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك
• فقال له الصديق العاقل: هذا هو بالضبط ما أفعله الآن.. ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر .
والآن :
متى آخر مرة نظرت في عيني ابنك ؟ ليس من أجل أن تجيب على سؤال الطبيب ولكن لأنه ابنك وأنت تحبه
منقوول
:فغتاثي:
| |
|